العالم ابن هيثم

• ١ العالم ابن هيثم
  • ١.١ نشأة ابن الهيثم
  • ١.٢ إقامة ابن الهيثم
  • ١.٣ إنجازات ابن الهيثم

ابن الهيثم هو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، وُلد في سنة 965م وتوفي سنة 1040م، وهو عالم موسوعي مسلم قدم الكثير من الإنجازات في مجال الرياضيات، والبصريات، والفيزياء، والهندسة، وعلم الفلك، وطب العيوب، والفلسفة العلمية، والإدراك البصري، والعلوم بشكل عام، كما أنّ لديه الكثير من المكتشفات العلمية التي تم تأكيدها حديثاً إلى جانب مؤلفاته الكثيرة.

ولد في مدينة البصرة بالعراق سنة 965م خلال فترة العصر الذهبي للإسلام، واختلف الكثير من العلماء في أصله عربي أم فارسي، وبدأ خلال تلك الفترة في طلب العلم في مدينة البصرة، وقرأ الكثير من كتب العقيدة الإسلامية والكتب العلمية، وغير معروف إذا كان سنياً أم شيعياً.

وصل خبر إلى الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله عن كلام ابن الهيثم أنّه لو كان في مصر لعمل فيها علماً نافعاً، وهذا ما جعله يدعوه إلى مصر بهدف تنظيم فيضانات النيل، ومدده بمشروع يعتبر من المشاريع المهمة، وأمر ببناء سد في الموقع الحالي لسد أسوان، وبعد أن تفقد الموقع أدرك عدم جدوى هذا المشروع لضعف الإمكانات المتاحة، وخوفاً من غضب الخليفة ادعى بأنّه مجنون، فتم احتجازه في منزله حتى توفي الحاكم، وخلال تلك الفترة كتب كتاب المناظر الذي يعتبر من أشهر أعماله.

هناك الكثير من الحكايات الطويلة التي قالت إنّ ابن الهيثم هرب إلى الشام، ثمّ إلى بغداد، وقد قيل إنّ في مدينة البصرة تظاهر بالجنون، لكنّ المؤكد أنّه بقي في جمهورية مصر حتى سنة 1038م، وخلال تلك الفترة كان يقيم في القاهرة، وارتبط ابن الهيثم بجامع الأزهر الذي كان في تلك الفترة جامع المدينة، وبعد انتهاء تلك الفترة أقام إقامته الجبرية في منزله وكتب الكثير من الأطروحات في الكثير من العلوم، مثل الرياضات، والفيزياء، والفلك، ثمّ سافر إلى الأندلس حيث كان لديه الكثير من الوقت لمساعيه العلمية، والتي شملت الرياضات والبصريات والطب والفيزياء، كما أنّه قام بالكثير من التجارب العلمية في تلك المجالات.

اعتمد أبن الهيثم على المفاهيم السائدة في ذلك الوقت بناءً على نظريات بطليموس، وأرسطو، وإقليدس، وقد أثبت أنّ حقيقة الضوء تأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في ذلك الوقت، وقد نسب إليه مبادئ اختراع الكاميرا، وهو أول من شرح العين بشكل كامل وواضح، كما أنّه أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار، وقد أدرج معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، والتي يطلق عليها اسم مسألة ابن الهيثم.